يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم وغدًا، حيث من المتوقع أن يعلن عن أول زيادة لأسعار الفائدة، خلال عام 2022.
الأسهم الآن
يواجه مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أسوأ بداية له، منذ عمليات بيع الأسهم التي غذتها جائحة فيروس “كوفيد-19″، في مارس 2020.
وفي ظل أنه من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، يجدر بنا التساؤل عما إذا كان مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، الذي لا يزال مرتفعًا بنسبة 90٪ تقريبًا، منذ أن وصل إلى القاع في 23 مارس 2020، قد نفد قوته.
الزيادات السابقة
يشير التاريخ إلى أن الأسهم الأمريكية مهيأة لمواجهة مزيد من التقلبات، بعد رفع أسعار الفائدة.
وفي الواقع، في دورات رفع أسعار الفائدة ثماني مرات، كان مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أعلى، بعد عام من رفع أسعار الفائدة، في كل مرة، وفقًا لتحليلات شركة “إل بي إل فاينانشال”.
التحديات
يرتبط ارتفاع أسعار النفط بارتفاع أسعار الفائدة، حيث يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي معضلة صعبة.
وذلك نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام، بجانب الأزمة الروسية الأوكرانية.
ولقد سبقت الصدمات النفطية فترات الانكماش الاقتصادي، في منتصف السبعينيات، وأوائل الثمانينيات، وأوائل التسعينيات.
ولكن حالات الركود الأخرى، مثل ما بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، والأزمة المالية العالمية في عام 2008، لم تكن ناجمة بشكل مباشر عن الارتفاع الحاد في أسعار النفط الخام.
الأسهم في السابق
في العقود الثلاثة الماضية، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أربع مرات.
ولم ينتج عن ذلك أي ضرر، بأسواق الأسهم.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا، التي شهدت تقلبات حادة هذا العام، فيما يتعلق باحتمالية رفع أسعار الفائدة مرات متتالية، من بين أفضل قطاعات مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” أداءً، خلال دورات رفع أسعار الفائدة أربع مرات.