من كان يرى ذلك قادمًا؟ ربما الجميع.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، للمرة الأولى، منذ ديسمبر 2018.
وذلك لمواجهة التضخم المتصاعد، وهو ما يمثل “أولوية قصوى”، على جدول أعمال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.
تفاصيل
سترتفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪، ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ست مرات، هذا العام.
وذلك لتصل إلى 1.9٪، بحلول نهاية عام 2022.
كما يتوقع أن ترتفع ثلاث مرات أخرى، في عام 2023، ولا شيء في عام 2024.
لماذا ليس أكثر من 0.25٪؟
كان من الممكن حدوث ذلك، حيث كان هناك صوت واحد لصالح زيادة 0.5٪، مقابل ثمانية أصوات لصالح 0.25٪.
بينما كان من المتوقع أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجًا صارمًا، لترويض التضخم المتصاعد، فإن حالة عدم اليقين التي خلقتها الأزمة الروسية الأوكرانية، أجبرت الاحتياطي الفيدرالي على إعادة تقييم نهجه.
لماذا هذا؟
أسعار الفائدة المرتفعة سيف ذو حدين، وهذا هو السبب في أن البنوك المركزية تواجه ضغوطًا، لفهمها بالشكل الصحيح.
وقد يؤدي رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة، إلى إثارة غضب الأسواق، وربما يتسبب في ركود.
كما يمكن أن يؤدي عدم رفع أسعار الفائدة بشكل كافي، إلى السماح باستمرار التضخم في الارتفاع، مما يمنح البنوك المركزية مهمة أكثر صعوبة.
صعود الأسهم الأمريكية
تراجعت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة، فور إعلان رفع سعر الفائدة.
وذلك قبل أن تنتعش بقوة، بعد تصريحات “جيروم باول”، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، التي قللت من احتمالية حدوث ركود.