إذا كنت تفكر في البورصة والأسهم، فإليك 5 خطوات يجب أن تفعلها لدخول عالم الأسهم:
1. امتلاك حساب لدى شركة وساطة:
امتلاك حساب مُفعّل لدى شركة وساطة مالية، وهو أمر بسيط كفتح حساب بنكي لدى أي بنك في مصر، فتقريبا نفس المتطلبات التي يحتاجها البنك هي نفسها المطلوبة في عملية فتح حساب لدى شركة وساطة مالية، وهذه الخطوة تفتح أمامك الباب أمام سوق الأسهم والتعامل بها.
2. إجراء بحث عن الأسهم:
إجراء بحث عن الأسهم التي تريد امتلاكها أمر مهم جدًا قبل التفكير في شراء سهم معين، لأن البحث سيتيح لك رؤية خاصة بخصوص هذا السهم وقيمته وأهميته ومدى رضاك عن عملية الشراء التي تريد أن تدخل فيها وبالتالي سيؤثر ذلك على مشاعرك تجاه قراراتك المستقبلية على السهم سواء بالاحتفاظ أو البيع.
حاول جعل هدفك بسيط ولا تتمادى في بيانات ومعلومات كثيرة قد تشتتك كثيرًا، فيمكنك أن تبدأ بالشركات التي تعرفها كمستهلك وتحب أن تمتلك بها أسهم.
فكما يقول الملياردير المعروف وارن بافيت “اشترٍ في شركة تريد أن تمتلك أسهمًا بها، ولا تشترِ لمجرد أنك تريد أن يصعد السهم ويحقق مكاسب، فجّل هدفك من البحث هو العثور على الشركات التي تريد أن تصبح شريكًا بها.”
بعدما تحدد هدفك، يمكنك الاطلاع على بيانات الشركة المالية والتي تتوفر في عدد من المصادر، وكذلك تتبع أخبار الشركة اليومية وعمل التحليلات المالية والفنية لمعرفة كافة التفاصيل عن السهم والشركة والربحية أو الخسارة المتوقعة.
3. تحديد عدد الأسهم وتنويع المحفظة
يأتي بعد معرفة الشركات التي تريدها هو تحديد عدد الأسهم وتنويع محفظتك الاستثمارية. إذا كنت جديدًا على سوق الأسهم، يمكنك تجربة السوق في البداية بتفعيل نظام السوق التجريبي وبالتالي تجربة احساس الشراء والبيع التجريبي والذي يشابه البيع والشراء في السوق الحقيقي وبالتالي تمرين نفسك على عدم الوقوع تحت أي ضغوط من أي نوع وقت الشراء أو البيع لأن ذلك سيفيدك في تسيّد قراراتك السوقية.
بعد الإبحار في عالم السوق التجريبي والاحساس بأنك جاهز لبدء العمل في السوق الحقيقي، يمكنك البدء بالشراء في الأسهم الرخيصة والتي أن لم تزيد لن تخسر في غالب الأمر، لأنها منخفضة بالفعل، وستكون بمثابة تمرين لك على السوق وبداية هادئة في مسيرتك الاستثمارية في السوق.
4. إيقاف الخسارة
معرفة متى يمكنك إيقاف الخسارة من الأمور المهمة، فالكثير لا يعرف متى يمكنه وقف الخسارة، فالأساس في وقف الخسارة هو مدى امكانية تحملك المزيد من الخسائر. يعتمد مدى تقبلك لمزيد من الخسائر على قدرتك المالية وعلى قراءتك الصحيحة للسهم ومدى صدق التحليلات التي أجريتها عليه.
فليس كل ما تراه يلمع ذهبا، فكثيرًا من الأوقات التي تأتي فيها الرياح عكس ما تريد وتتحول توقعاتك بالأرباح إلى خسائر، وحينها تكمن أهمية أمر وقف الخسارة، وهو أمر تضبطه على حد معين وعندما ينخفض السهم ويلمس هذا الحاجز فيبدأ الأمر بالعمل ويبيع السهم عند هذا الحد وبالتالي يوقف خسائرك.
5. لا تضع كل البيض في سلة واحدة
الأمان يُحتم عليك أن لا تضع كل استثماراتك في مكان واحد، فسوق الأسهم سوق متقلب، والقرارات وقت التقلب تكون صعبة ولا يجب أن تركز على صنع القرار في تلك الأوقات لأنها ليست أنسب الأوقات. حاول الهدوء وقراءة المؤشرات قراءة صحيحة ومعرفة هدفك من الاستثمار قبل الذهاب خلف موجات الصعود والهبوط.
اجعل استثمارك في الأسهم بداية لرحلة استثمارية طويلة تعتمد على أشكال أخرى من الأستثمار تدعمك وقتما يخذلك نوع منها، فليس هناك شىء أفضل من الآخر، بل هناك مناعة وحرية أفضل من الأخرى وذلك يأتي بالتنوع المناسب. لا تجعل حريتك رهن نوع معين أو سهم بعينه وكذلك تأكد من أنك قوي ومنيع أمام التقلبات وتتخذ قرارات بناء على رؤية واضحة.
في النهاية، الاستثمار في الأسهم باب من أبواب الحرية المالية، وامتلاك أسهم قوية أحد أهم الطرق لتحقيق الأرباح، فمن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.
- هذه ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري.