كان هناك 11 إعلانًا، خلال الأشهر الثمانية الماضية، بشأن شركات مدرجة في البورصة المصرية.
والتي اعلنت عن رغبتها في زيادة رأس المال، من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية.
وآخر هذه الشركات هي فوري، ومدينة نصر للإسكان والتعمير.
وتسمح “أسهم حقوق أولوية” للمستثمرين، وهي أوراق مالية قابلة للتداول، بشراء أسهم الشركة، بسعر مخفض.
وإذا كنت تمتلك أحقية الاكتتاب، في الأسهم الجديدة المطروحة، فستتم مطالبتك بدفع رسوم، لتحويل هذه الحقوق إلى أسهم.
وبدلًا من ذلك، يمكنك بيع الحقوق.
ومن المهم ملاحظة أن الحقوق لا توجد إلى الأبد، مثل الأسهم.
وهي متاحة فقط للتداول، خلال فترة الاكتتاب، وبعد ذلك تنتهي الحقوق (وكذلك قيمتها).
والسؤال هنا، لماذا تختار العديد من الشركات المدرجة زيادة رأس المال؟
الأسباب كثيرة جدًا، لكن فيما يلي بعض منها:
- تمويل الدين
- تمويل مشروع جديد
- التوسع في أسواق جديدة
وفي رأيي الشخصي، إن قرار المشاركة في الاكتتاب، يعبر عن إيمان المستثمر بالشركة، ومستقبل سعر سهمها.
وإذا كان الأمر كذلك، فعليك بكل الوسائل دفع رسوم الاكتتاب.
ونظرًا لتجربتي مع المشاركة في إصدار حقوق أسهم الأولوية، أرى أن عملية الاكتتاب نفسها زائدة عن الحاجة.
وذلك لدرجة أنني بدأت أتساءل، عما إذا كان الأمر يستحق ذلك.
وتبدأ العملية بإعلام السمسار الخاص بك، بأن لديك حقوقًا جديدة.
وأنت ملزم بعد ذلك، بالحصول على كشف حساب مادي، لإثبات ملكيتك للحقوق.
وبعدها تأخذ كشف الحساب هذا، وتذهب إلى البنك المسؤول عن تلقي طلبات الاكتتاب، حيث تقوم بتعبئة نموذج المشاركة.
وبالطبع، عليك التأكد من إنك تحمل الرسوم المطلوبة معك.
تأكد أيضًا من أن بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بك صالحة، وليست منتهية الصلاحية.
وبمجرد الانتهاء من تلك المغامرة، يبدأ الانتظار.
يستغرق تحويل الحقوق، ما بين شهر إلى 3 أشهر.
كما يوجد هناك خطر انخفاض سعر السهم، حيث من المحتمل أن ينتهي بك الأمر، بدفع مبلغ أعلى للاكتتاب، مما كان متوقعًا.
وقد يقول البعض تجنب هذه المتاعب، من خلال بيع الحقوق.
واستخدام تلك المبالغ الإضافية، في شراء الأسهم الفعلية من السوق.
في الختام، إذا كنت تؤمن بالشركة التي تصدر الحقوق، اذهب واشترك في الاكتتاب.
وإذا كنت لا تريد الخوض في المتاعب، فما عليك سوى بيع الحقوق في السوق.
عليك فقط أن لا تهمل الأمر، لأنك ستفقد القيمة الاستثمارية لتلك الحقوق، إذا لم تتخذ أي إجراء.
*لا أخطط للتربح، من المعلومات المذكورة في المقالة*