توقيت السوق باختصار.. هي إستراتيجية تسمح لك بالدخول إلى السوق، عندما ترتفع مؤشرات الأسهم.
وتتيح لك سحب أموالك، قبل حدوث انكماش كبير، مثل الأزمة المالية لعام 2008.
هناك ادعاء منتشر على نطاق واسع، ومتفق عليه علنًا للأسف، أن المستثمرين، وخاصة مستثمري الأفراد، لا يمكنهم ضبط الوقت في السوق.
لذا فإن خيارك الأفضل، لاستخدام آلة الثروة العظيمة هذه، هو أن تكون متواجدًا في السوق، على المدى الطويل جدًا.
وهذا خطأ تمامًا، حيث جاء أصل هذا الادعاء، من صناديق التحوط الكبيرة، والمستثمرين المؤسسيين، ومديري الصناديق.
وذلك لإجبار المستثمر المؤسسي، على الاحتفاظ بأمواله، مستثمرة بالكامل، في مثل هذه الصناديق، على المدى الطويل.
الأسطورة التي يتم فرضها، تتمثل في أنهم يعرفون أفضل منك.
على سبيل المثال، دعهم يتخذون قراراتك، نيابة عنك.
مفاجئة! هذا خطأ تمامًا، ولا يمكن أن يكون دقيقًا، بعد الآن.
توقيت السوق لا يعني اختيار القاع، والخروج من القمة.
ببساطة، يعني ذلك الدخول إلى السوق، في الوقت المناسب.
ومن ثم الخروج، عندما تظهر المؤشرات الصحيحة، أن السوق يتجه نحو الانخفاض.
فليست هناك حاجة للجلوس، ومشاهدة أموالك التي كسبتها بشق الأنفس، تخسر بنسبة 50٪، أو 70٪ أو 90٪، أو أكثر.
وتأمل أن تستعيد مالك. الأمل ليس استراتيجية!
هناك الكثير من الطرق، التي يمكن للمستثمرين الأفراد استخدامها، لتوقيت السوق.
وهذا لكي يربحوا أكثر، عندما تكون الظروف صحية.
ويبقون على الهامش، عندما تسوء الظروف.
فتذكر لن تلتقط القاع ولا القمة، ولكن يمكنك الاستفادة ما بينهما.
واقرأ عن مبادئ تحليل المرحلة، التي ذكرها “ستان وينشتاين”، في كتابه الشهير “الربح في أسواق الثيران والدببة”.
وكذلك قواعد الاستثمار الناجح، عند “وليام ج. أونيل”، في كتابه “The Successful Investor”.
سأناقش النقاط المذكورة أعلاه، بمزيد من التفصيل، في مقالاتي القصيرة القادمة.
تذكر، إذا كنت ترغب في الانخراط في الأسواق، إلى جانب الحصول على التعليم الصحيح، فإن وظيفتك هي إدارة المخاطر بعناية.
سوق الأسهم ليس مخططًا للثراء السريع، إنه أفضل آلة مركبة في العالم.
ومع ذلك، فإن الأمر يستغرق وقتًا، وجهدًا، وإرادة.