الاستثمار في سوق الأوراق المالية، يتطلب استراتيجية معينة.
يعد التوقيت والمعلومات أمران بالغان الأهمية، إذا أراد المستثمرون اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.
ويعتبر موسم الأرباح من أهم الأوقات، التي يتوقع الاستثمار فيها.
وهو يشير إلى وقت إصدار التقارير المالية ربع السنوية، التي توضح أداء الشركة خلال هذا الربع.
وكذلك توقعاتها المستقبلية، لأدائها المالي.
ويجب أن يكون المستثمرون على دراية بأداء الشركات، التي يستثمرون فيها.
وأن يتخذوا قرارات مستنيرة، وفقًا لتلك المعرفة.
وإليك طريقة الاستثمار، في موسم الأرباح.
لا تحاول التخمين
عندما تعلن الشركات عن أرباحها، قد يتغير سعر أسهمها.
وذلك بناءً على ما إذا كانت هذه الأرباح، تفوق التوقعات أم لا.
وقد تؤدي محاولة تخمين الشركات التي ستحقق أرباح تتجاوز التقديرات، إلى قرارات استثمارية سيئة.
فعلى المستثمرين استغلال موسم الأرباح، في معرفة ما إذا كانت الشركة تعمل بشكل جيد.
وهذا بمعنى هل هي شركة جيدة، للاستثمار فيها؟
ربع واحد سيئ لشركة ما، لا يعني أن الاستثمار فيها غير جيدًا.
ويمكن لربع أو فصلين سيئين بالنسبة لشركة لديها أسس متينة بالإضافة إلى خطة واعدة للمستقبل، أن يدفع سعر سهمها للأسفل.
ويمنح فرصًا استثمارية محتملة، لكثير من الأفراد.
ومن المفترض أن يعطي موسم الأرباح خصوصًا التوقعات المستقبلية، مؤشرًا للمستثمرين.
وذلك فيما يتعلق بالطريق، الذي تتجه إليه الشركة.
كما يطمئن تقرير الأرباح المستثمرين ما إذا كانت استثماراتهم جيدة، أو بحاجة إلى إعادة النظر.
التقديرات مهمة.. ولكن
التقديرات لها أهمية كبيرة، خلال موسم الأرباح.
وعادة ما يتفاعل المستثمرون مع الشركة، التي تتجاوز تقديرات المحللين.
وذلك من خلال شراء المزيد من أسهمها، مما يدفع سعره للأعلى والعكس صحيح.
ومن الحكمة أن يقوم المستثمر بمراقبة التقديرات، وتتبع الشركات.
والتي يبدو أنها من المحتمل أن تتجاوز التوقعات.
وعلى الرغم من أن المستثمرين يجب أن يكونوا على دراية بالتقديرات، فلا ينبغي أن يتأثروا بها بشدة.
ففي نهاية المطاف، لا تزال هذه التقديرات مجرد تقديرات.
والحقيقة أنه من الصعب للغاية التنبؤ بأرباح الشركة، أو توقعاتها المستقبلية.
الشركة التي فاتتها التقديرات قد يكون لديها خطط كبيرة، للنمو في المستقبل.
والشيء نفسه ينطبق على الموقف المعاكس، حيث قد لا يكون لدى الشركة التي فاقت التقديرات خطة نمو قوية للسنة (السنوات) القادمة.
ماذا يجب أن يفعل المستثمرون؟
باختصار، يعد موسم الأرباح من أكثر الفترات تقلبًا في سوق الأسهم.
وتدفع الأرباح والتقديرات أسعار الأسهم، صعودًا وهبوطًا.
وهو ما يفتح الباب، أمام مكاسب وخسائر كبيرة محتملة.
ويجب أن يكون المستثمرون على دراية، بأرباح الشركة.
وبالإضافة إلى معرفة تقديرات المحللين، لعدة أسباب.
والسبب الأول هو أن الأرباح تشير إلى أداء الشركة، كما هو الحال في مرآة الرؤية الخلفية.
فهي توفر نظرة عامة، على الربع الماضي.
ويمكن أن تكون بمثابة مؤشر، لما يمكن توقعه في المستقبل.
بينما السبب الثاني يتمثل في أن تقديرات المحللين توفر نوعًا من المعايير للمستثمرين، بغرض تقييم أداء الشركة.
وعليك أن لا تصدق بشكل أعمى أنه إذا تفوقت الشركة على التقديرات، فهذا يعني فرصة استثمارية كبيرة.
فستحتاج أن تنظر إلى ما هو أبعد من التقديرات، والبحث بشكل أعمق في الأسباب التي أدت إلى أداء هذه الشركة.
وذلك سواء بشكل جيد، أو لا.
وفي النهاية، ما يحرك السوق خلال موسم الأرباح هو ردود فعل المستثمرين على الأرباح والتقديرات.
إن القدرة على التعرف على الاتجاهات التي تفيد بأن صناعة معينة تعمل بشكل جيد، أو أن بعض الشركات تتدهور، هي مهارة مفيدة للغاية للمستثمرين.
وهذا يتطلب من المستثمرين، أن يكون لديهم وعي جيد بالسوق.
ويتابعوا استثماراتهم والشركات التي تهمهم عن كثب، في موسم الأرباح.
إنها لفكرة جيدة أيضًا أن تنظر إلى مدى جودة أداء الصناعة، خلال ربع السنة.