في مصر وفي كل دول العالم، تحصل البنوك ايرادتها من مصدرين رئيسيين:
١. فوايد الاستثمارات في أذون و سندات الخزانة و فوايد القروض بالعملة المحلية والأجنبية.
٢. الرسوم والعمولات علي الخدمات البنكية مثل عمولات الموافقة علي القروض ورسوم فتح وإغلاق حسابات وخلافه.
مثال تطبيقي: قايمة دخل الـ CIB في النصف الأول من ٢٠٢٢
ايرادات (بالمليار جنيه)
١. دخل من مدفوعات فوايد = ٢٤
٢. دخل من رسوم وعمولات = ٢.٤
٣. دخل / أرباح اخري = ٢.١
اجمالي دخل وأرباح = ٢٨.٥ مليار جنيه
نسبة ١ + ٢ الي الإجمالي = ٩٣%
و علشان البنك يجني هذه الإيرادات، يضطر الي تكبد ٤ أنواع من التكاليف بخلاف الضرايب…
مدفوعات (بالمليار جنيه)
١. مدفوعات فوايد للمودعيين = ١٠.٦
٢. رسوم وعمولات لبنوك اخري = ١.١
٣. مصاريف إدارية وعمومية = ٣.٣
٤. مخصصات = ٢.٥
إجمالي = ١٧.٥ مليار جنيه
ملخص
١. الفارق بين دخل الفوايد و مدفوعات الفوايد شاسع (١٣ مليار جنيه) لان نسبة كبيرة من ودايع البنك (زي معظم بنوك مصر) في صورة ودايع جارية لا تستحق فوايد بل فقط توفر لصاحبها مكان آمن لحفظ المال و اصدار دفتر شيكات.
في حالة الـ CIB، بلغت نسبة الودايع الجارية الي اجمالي الودايع ٣٥% في آخر يونيو ٢٠٢٢. ده تمويل بتكلفة = صفر.
٢. من الـ ٤ مصروفات الرئيسية، المصروف الذي بمكن تصنيفه علي إنه تكلفة ثابتة (fixed cost) هو بند المصروفات الإدارية و العمومية.
ولذا، فيمكن تصنيف البنوك علي انها شركات تتميز ب high degree of financial leverage ولكن low degree of operating leverage.
٣. واخيراً، فإن بند المخصصات المكونة لمواجهة خساير متوقعة من تخلف بعض العملاء عن السداد هو من أبرز البنود في قايمة دخل البنوك.
فالمخصص (loan loss provisions) هو مبلغ يتم تجنيبه من الإيرادات بصورة دورية لأخذ الخسائر “المتوقعة – expected losses” من القروض المتوقع تعثرها في الاعتبار. بمعني آخر، يعترف البنك بالخسارة قبل واقعة الـdefault و ليس بعدها لان تخلف نسبة من العملاء عن السداد هو أمر طبيعي و لذا لا يجب خداع المساهمين في فترة و مصارحتهم في فترة لاحقة.
تقدر تقول إن المخصصات = تقدير البلاء قبل وقوعه…