الأموال الساخنة (hot money) أو استثمارات المحفظة قصيرة الأجل (short term portfolio inflows) تشير إلى استثمارات قصيرة الأجل في أسهم و أذون خزانة وسندات متداولة (negotiable) و قابلة للتسييل (liquidation) في وقت قصير نسبياً.
هناك طريقتين للإدارة تدفقات الأموال الساخنة
مثال مبسط لشرح الطريقتين
١. الـ CIB يمتلك محفظة من أذون الخزانة ضمن أصوله = ١٠٠ جنيه
٢. سعر صرف الدولار = ١٠ جنيه
الطريقة الأولى: سبب معظم الأزمات المالية في الأسواق الناشئة في التسعينات
١. تم تحويل ١٠ دولار الي الـ CIB مقابل شراء الأذون من قبل مستثمر في أمريكا
٢. يبيع الـ CIB الدولار للبنك المركزي مقابل ١٠٠ جنيه
٣. يستخدم الـ CIB ال١٠٠ جنيه في الإقراض
٤. يحدث رواج في الطلب المحلي وإرتفاع في الواردات
٥. يتفاقم العجز في ميزان المعاملات الجارية و يؤدي إلى ضغوط على سعر الصرف وفي نهاية المطاف إلى تخارج جماعي لرؤوس الأموال الأجنبية و ضغط على الاحتياطي لدى المركزي.
الطريقة ٢: الإدارة المتحفظة للتدفقات بعد درس التسعينات
١. يتم تحويل ١٠ دولار الى الـ CIB مقابل الأذون
٢. يعيد الـ CIB إستثمار الـ ١٠ دولار في وديعة في لندن بدلاً من بيعها للمركزي وتصنف في ميزانيته ضمن الأصول الأجنبية.
في هذا السيناريو، الـ CIB مستعد استعدادا تاماً لتوفير الـ ١٠ دولار وشراء أذون الخزانة مرة اخرى إذا ما رغب المستثمر الأجنبي في التخارج.
بالإضافة، لا تؤدي التدفقات إلى طباعة بنكنوت ونمو في الطلب المحلي و إتساع في عجز ميزان المعاملات الجارية.
و لكن المشكلة في الطريقة التانية، والذي تم إستخدامها في مصر إلى حد كبير، إنها تضغط على أرباح البنوك نظراً لأن العائد على الدولار المودع في لندن اقل من العائد على أذون الخزانة المصرية.