معظمنا دلوقتي بإختلاف أعمارنا ومستويات تعليمنا وأحوالنا الإجتماعية والمادية بيفكر إزاي يخلي حياته أفضل فى المستقبل من الناحية المادية. وواحد من أفضل الطرق للوصول للهدف ده هو الإستثمار.
الإستثمار هو تخصيص موارد معينة بهدف توليد دخل أو تحقيق ربح فى المستقبل وفيه أنواع متعددة من الإستثمارات تختلف على حسب نسبة المخاطرة ونسبة العائد سواءًا كان ربح او خسارة. وقاعدة ثابتة في سوق المال “كلما زادت نسبة المخاطرة كلما زادت نسبة العائد والعكس”. ومن أنواع الإستثمارات هو الإستثمار في الأسهم والسندات والعقارات وصناديق الإستثمار والعمل الأجنبية والذهب وغيرهم. لكن فى المقال
ده هنركز على إزاى تستثمر في سوق الأسهم.
عندما هتبدأ تخطيط للأستثمار في سوق الأسهم هتفكر في سؤالين: ما هو الوقت المناسب للأستثمار؟ وأين أستثمر؟ الوقت المناسب للأستثمار هو الوقت الذي يتوفر لك المال أما عن أين تستثمر فهو ده الهدف من هذا المقال لمساعدتك في إختيار الأسهم الصحيحة في المجالات الصحيحة لتحقيق أعلى العوائد.
إختيار المجالات الصحيحة
تعمل بعض القطاعات (المجالات) بشكل أفضل من غيرها لذلك إذا كان السوق يتجه صعوديًا فنحن نريد شراء الأسهم ضمن القطاعات التي تحقق أفضل أداء. بمعنى آخر، نريد الاستثمار في القطاعات التي تتفوق في الأداء على السوق ككل. على سبيل المثال، قد يرتفع قطاع التكنولوجيا بنسبة 10٪ مقابل ارتفاع بنسبة 3٪ في السوق ككل الذي يتم قياسه بمعايير مثل مؤشر EGX 30أو EGX 100.
من خلال تحليل البيانات السابقة للقطاعات المختلفة يمكننا اختيار أهم القطاعات التي تحقق أداءً جيدًا. ويتاثر آداء القطاعات المختلفة بأخبار السوق, فلو كان هناك مساهمة رئاسية لتطوير أحد القطاعات كالنقل أو الطاقة أو التكنولوجيا فهذا مؤشر جيد يدل على صعود طويل المدي لأسهم هذه القطاعات. كما يمكننا أيضا بعد تحديد القطاعات الأفضل أداءًا فى الوقت الراهن التنويع ما بين هذه القطاعات للتأمين من مخاطر السوق والإستفادة إذا حدث إرتفاع كبير فى أحد القطاعات.
بعد تحديد القطاعات الأفضل أداءًا يتبقى أمامك خياران وهما شراء أسهم فى شركة أو شركتان في هذا القطاع أو شراء صندوق متداول لهذا القطاع (ETF). يعتير شراء ETF لأحد القطاعات الجيدة طريقة أكثر أمانًا من الشراء في شركة مفردة في هذا القطاع لأنك فى هذه الحالة بتوزع المخاطر على كل أو معظم شركات القطاع ومع ذلك يضًا فهو أقل عوائد من الشراء في شركة واحدة.
إختيار الأسهم الصحيحة
بمجرد تحديد القطاع الذي يتفوق على السوق تحتاج إلى تحديد الأسهم داخل القطاع للشراء. أو يمكنك ببساطة شراء سلة من الأسهم التي تعكس القطاع بأكمله والتي يمكن أن تؤدي بشكل جيد إلى حد معقول كما ذكرنا سابقًا. ومع ذلك إذا أردت تحقيق عوائد أكثر مع تحمل درجة مخاطرة أكبر قليلا من ال ETFفيمكنك ذلك من خلال اختيار أفضل الأسهم في هذا القطاع. ليس معنى أن قطاعًا ما يتحرك إلى أعلى أن جميع الأسهم داخل هذا القطاع ستكون ذات أداء مرتفع أيضًا. ومع ذلك هناك إحتمال تفوق عدد من هذه الأسهم على القطاع ككل، وتلك هي الأسهم التي نريدها في محفظتنا.
عملية تحديد الأسهم الفردية المراد شرائها هي نفس عملية تحليل القطاع التي ذكرناها. داخل كل قطاع جيد وتم إختياره سابقًا، حدد الأسهم التي لديها أعلى إرتفاع باستخدام فترات زمنية متعددة للتأكد من أن السهم يعمل بشكل جيد بمرور الوقت. الأسهم التي حققت أفضل أداء في آخر إطارين زمنيين أو ثلاثة هي الأسهم التي نريدها. افحص الرسوم البيانية الخاصة بالأسهم الأفضل أداءًا وضع خطوط الاتجاه على الرسم البياني حيث يجب تحديد اتجاه السعر بوضوح. يجب وضع أهداف الربح على أساس أنماط الرسم البياني لتحديد مكاسب السعر المحتملة مع مراعاة مخاطر الخسائر أيضًا.
تنبيهات هامة
من المهم ملاحظة أن هناك عوامل أخرى يجب مراعاتها عند شراء الأسهم. تشمل المعايير الإضافية التي يجب النظر إليها ما يلي:
السيولة
تشير السيولة إلى عدد الأسهم التي يتم تداولها بحيث يمكن شراء أو بيع الأسهم دون تأخير. إذا كانت هناك سيولة ، فهناك الكثير من المشترين والبائعين. شراء الأسهم ذات السيولة الضعيفة يجعل من الصعب بيعها بسعر عادل إذا كانت التصفية السريعة مطلوبة. ما لم تكن مستثمرًا طويل الأجل (أكثر من 5 سنين) استثمر في الأسهم ذات السيولة المرتفة لضمان الخروج السريع فى حالة الربح او الخسارة.
السعر
يبتعد العديد من المستثمرين عن الأسهم عالية الأسعار وينجذبون نحو الأسهم منخفضة السعر. وهذا في بعض الأحيان قد يكون غير صحيح خاصة لو أنك مستثمر طويل الأجل. فلو كنت مستثمر طويل الأجل ابحث عن الأسهم الافضل أداءًا بغض النظر عن سعر السهم. أما لو كنت مستثمر سريع أو قصير الأجل فيفضل لك الإستثمار في الأسهم الإقل سعرًا لزيادة إحتمالية إرتقاع في نسبة سعر السهم عن الأسهم الأغلى سعرًا.
صناديق الاستثمار المتداولة (ETF)
يعتبر تداول ETF خيارًا امنًا عبر السنين. إذا كنت لا ترغب في شراء الكثير من الأسهم الفردية, يمكنك من البحث على ETF للقطاعات المميزة التي ستمنحك نتائج قريبة للاسهم بشكل معقول.
الخروج والتدوير
بالطبع ليس في سوق المال ما يضمن أنك ستحقق عوائد عالية، ولكن هذه الطريقة توفر فرصة لكسب عوائد أفضل من السوق. مطلوب منك مراقبة الصفقات للتأكد من أن القطاعات والأسهم التي قد اشتريتها لا
تزال في صالح السوق.
إذا بدأت أسهمك أو قطاعاتك في التراجع وكسر والوصول لحد وقف الخسارة، فقد حان الوقت للتناوب في القطاعات الاخرى التي تعمل بشكل جيد – وهي عملية تسمى تغيير القطاع. ويجب أن تركز على الأرقام والدعوم والمقاومات عند الخروج لتجنب الخسائر الكبيرة.
هذه المقالة ليست مكتوبة من ثاندر و ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري