في بعض الدول التي لا ترغب في تذبذب سعر صرف عملاتها، يتم التحول إلى نظام مجلس النقد وهو نظام سهل جدًا في آلية تطبيقه ولكن صعب جدًا في الالتزام به لفترة طويلة إلا لو الدولة التزمت بكل ما يفرضه من التزامات.
مجلس النقد (currency board)، يلتزم بالآتي:
“مجلس النقد لا يصدر عملة محلية إلا بغطاء كامل من الدولار.”
مثلا، في هونج كونج، تم تثبيت سعر صرف العملة بالدولار الأمريكي عند سعر 7.8 طبقا للآلية التالية:
- حين يشتري مجلس النقد 1 دولار أمريكي من البنوك، يصدر 7.8 دولار هونج كونج.
- و حين يبيع مجلس النقد 1 دولار أمريكي للبنوك، يسحب 7.8 دولار هونج كونج من السيولة.
ده أقرب نظام لنظام غطاء الذهب أو نظام Bretton Woods.
علي النقيض، هناك دول حاولت تبني نظام مجلس النقد ولكنها لم تستطع الالتزام بأهم شروطه، وهو عدم تفاقم عجز الموازنة حتي لا يضطر مجلس النقد طبع البنكنوت للحكومة مما يعني أن نسبة ال100% تغطية بالعملة الصعبة تم الإخلال به.
و طبعًا، أي فشل في إدارة سعر الصرف، لابد أن نجد الارجنتين في الصدارة.
حيث تبنت الأرجنتين نظام مجلس النقد من 1991 الي 2002 – اي 11 عامًا فقط وخلال الفترة كان 1 دولار = 1 بيسو.
وبدون الدخول في تفاصيل، إنهار النظام في 2002.
ومن 2002 الي 2022، أي 20 عامًا، تحرك سعر الصرف من 1 بيسو مقابل الدولار إلى ما يقارب حاليًا 150 بيسو مقابل الدولار.
اذًا،
- استقرار سعر الصرف = التزام تام بربط إصدار النقد يوجود غطاء كامل من الدولار.
- وحتى يستقر النظام، لابد من اتباع سياسات نقدية ومالية متحفظة جداً.
- ولكن استقرار سعر الصرف + عدم الالتزام بسياسة نقدية ومالية متحفظة لأسباب سياسية واجتماعية مثلاً.