الشركات الثلاثة هي شركات ذات سمعة طيبة جداً (solid brand names) وتدار باحترافية شديدة بواسطة الجيل الثاني أو بواسطة إدارة أجنبية.
و الـ business model لهذه الشركات متشابه جداً فهي صناعات ذات تكلفة ثابتة مرتفعة (مصانع بسترة مميكنة بالكامل) وتكلفة متغيرة مرتفعة أيضاً مما يعني أنها تعتمد بشكل أساسي علي هامش الربح التشغيلي المعتدل والـ volume المرتفع عن طريق السيطرة على حصة سوقية كبيرة.
ولذا، فإن تكلفة الSG&A (تكاليف بيعية و عمومية وإدارية) في هذه الشركات تقارب ال٢٠% من الإيرادات. بدون سوق ضخم، لن تستطيع هذه الشركات البقاء.
لم يكن أداء أسهم هذه الشركات الثلاث جيداً في ٢٠٢٢ بإستثناء سهم دومتي والذي صعد بنسبة ٢٥% تقريبا خاصة بعد عرض الاستحواذ بينما يتداول سهمي عبور لاند وجهينة قرب اسعارهما في بداية العام.
و لكن، ما يلفت النظر في تقييم السوق حالياً هو الآتي:
حاصل جمع قيمة أسهم دومتي + قيمة أسهم عبور لاند = ٦٠% من القيمة السوقية لأسهم جهينة بالرغم من أن حاصل جمع صافي الربح للشركتين في ٩ أشهر ٢٠٢٢ اعلى من جهينة!
القيمة السوقية لجهينة = ٦.٨ مليار جنيه
أرباح ٩ أشهر ٢٠٢٢ = ٤٧٤ مليون جنيه
القيمة السوقية لعبور لاند ودومتي = ٤.٢ مليار جنيه
أرباح ٩ أشهر ٢٠٢٢ للشركتين = ٤٩٠ مليون جنيه
طبعا، قلة الأسهم المتاحة للتداول في دومتي بعد الاستحواذ بالإضافة إلى ضعف التداول على أسهم عبور لاند قد يكون كافياً لتفسير هذا الفارق الحاد في تسعير حقوق المساهمين بالرغم من تماثل الأرباح.
و لكن في عالم آخر، كان من الممكن بيع جهينة وشراء حصص في عبور ودومتي حتى تتقارب التقييمات وليس بالضرورة تتساوي.
هذه المقالة ليست مكتوبة من ثاندر و ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري