السلام عليكم:
ايه اللي بيحصل و اية اللى ممكن يحصل السنين الجاية ؟
فى بداية الامر لابد من توضيح نقطة هامة بالاقتصاد و هي ان الاقتصاد لاى كيان اقتصادي امامة طريقين لا ثالث لهما و هما
اما طريق التضخم الاقتصادي او طريق الكساد الاقتصادى اما موضوع التوأزن بينهم فهو امر خيالي و لا اساس له.
دعونا فى البداية نفرق بينهم و نرى الاثار الايجابية و السلبية لكل منهم و بناءا علي هذا الاساس سوف نحدد من هو اكثر خطورة على الاقتصاد و ما هو الطريق الامثل لاتباعة.
اولا التضخم : ويعني زيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل الأطعمة والطاقة والنقل والملابس، ما يؤدي بدوره إلى رفع تكلفة المعيشة. و عند النظر للتعريف مباشرة يتحرك عقلنا ملعنا وضع التضخم في الدائرة ذات التاثير السلبى على الاقتصاد و هو عكس ذلك تماما طالما معدل التضخم في النطاق الطبيعي اللذى يستطيع الاقتصاد تحملة و هو غالبا 2% في معظم الدول و بسبب وجود التضخم في المعدل الطبيعي ينتج عنة زيادة فرص العمل و تقليل البطالة و زيادة معدل التنمية و زيادة الناتج الاجمالى للكيان الاقتصادى و تحريك عجلة الاقتصاد في مسارها التنموى الطبيعي. و هنا يتضح ان التضخم في معدلاتة الطبيعية ما هو الا الوقود اللازم و الضرورى لاستمرار عجلة الاقتصاد بالنمو و الازدهار.
و لكن ماذا يحدث عندما يتوفر المال بكثر فى الكيان الاقتصادى بطريقة مبالغة. مثالا علي ذلك الحزم المالية اللتي تم صرفها بالولايات المتحدة خلال ازمة كورونا او زيادة الاجور بمعدل اعلى من مستويات التضخم المستهدفة بكثير. هنا تبدا الكارثة و لكي نوضح معالم الكارثة فعند توافر المال بوفرة مع الافراد و المؤسسات يتوجهوا الي زيادة معدلات المشتريات سواء سلع اساسية او غير اساسية والخدمات مثل الأطعمة والطاقة والنقل والملابس و العقارات و السيارات ……. الى اخرة و بالتالي يصبح المعروض اقل من المطلوب و طبقا لقاعدة العرض و الطلب لاي سلعة او خدمة فعندما يقل المعروض و يزيد الطلب لسلعة او لخدمة ما فان ذلك يؤدى الي ارتفاع سعر السلعة او الخدمة و كلما قلت اكثر و زاد الطلب عليها ارتفعت اكثر و اكثر الا ان يصبح الثمن مبالغ فية و لا يستطيع احد تحمل التكلفة.
و هنا نقطة التحول الجوهرية و يتحول التضخم الي كساد او انكماش اقتصادى و هو ما اقود بتعريفة بأسم مدمر الاقتصادات فعندما لا يستطيع الافراد و المؤسسات تحمل تكلفة السلع و الخدمات فيكون الاختيار المنطقى هو العزوف عنها و بالتالي و تباعا يتوقف الانتاج و تظهر البطالة و تزيد معدلات الجريمة و يقل الناتج الاجمالى و يتدهور مؤشر معدل المشتريات للمستهلكين و كلما ذادت فترة الكساد كلما اصبح التعافي اكثر تعقيدا و صعوبة و بالمناسبة قترات الكساد من الممكن ان تمتد الي عشرات السنين حيث انة كالمستنقع العميق و الكيان الاقتصادى يجاهد كثيرا للخروج منة و يحتاج الى وقت كثير و مجهود جبار للتحول الي نقطة التضخم ضمن المعدلات المعتدلة مرة اخرى.
و اخيرا كما اوضحنا ان اكبر خطر يواجة الاقتصاد حاليا و خلال 2023 و الاعوام اللتي تليها هو خطر الكساد و كل الكيانات الاقتصادية و المؤسسات و الدول تحاول تجنب هذا الشرك و السيطرة علي معدلات التضخم في النطاق المعتدل و الاستمرار فى عجلة النتمية و اما نفق الكساد المظلم.
تحياتي
هذه المقالة ليست مكتوبة من ثاندر و ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري