من كام سنة اللبانة الواحدة كان سعرها في حدود الربع جنية وكانت المشكلة إن السوبر ماركت كان بيتعامل إن أي باقي فا هو مش فضة ده هيكون لبان وكام سنة نفس السوبر ماركت في مفاجأة صادمة رفع سعرها ل ٥٠ قرش ومؤخرا وصلت لجنية كل ده حصل واللبانة هى هى متغيرتش نفس اللون ونفس الطعم بس الفلوس هى الي عماله تتغير
القصة دي باختصار هى التضخم وده زي ما نيويورك تايمز اشارت ببساطة إن التضخم هو فقدان القوة الشرائية بمرور الوقت بمعنى أن كمية النقود التي تمتلكها لن تشتري لك اليوم ما اشترته أمس
والفكرة الأساسية إن التضخم بيعكس وجود كمية سيولة كبيرة في ايد العامة وده بيتم مواجهته برفع الفوايد في البنوك زي ما حصل مؤخراً
وعامة في شكلين أساسين في التضخم وهم
1-التضخم الناتج من زيادة التكلفة
وده الي بيحصل في الوقت الحالي في زيادة في المادة الي هنصنع منها اللبان باختلاف أسباب الزيادة بالتالي المصنع هيحمل التكلفة على المستهلك لأن مفيش حد عاوز يخسر
وتحريك أسعار الصرف كمثال عملت ارتفاع في أسعار السلع المستوردة بسبب تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وده غير وجود تضخم عالمي وزيادة في أسعار المواد البترولية من الأساس
2-التضخم الناتج من زيادة الطلب
ده بيحصل بعد المرحلة الي احنا فيها لما يحصل تعافي للاقتصاد الناس هتصرف ومش هتكون قلقانة وده هيزود الضغط على المصانع فيزود سعر المنتج عشان الطلب بقا أعلى من المعروض
وده ينقلنا لسؤال هو الوضع الحالي ايه ؟
أعلى مستوى للتضخم في مصر كان من ديسمبر 2017 لما سجل 21.9%، وأفادت البيانات بارتفاع معدل التضخم السنوي 19.2% في نوفمبر 2022 مقابل 16.3% في الشهر الي قبله.
وعلى أساس شهري، قال الجهاز المركزي إن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية زاد 2.5% في نوفمبر عن أكتوبر.
والجهاز المركزي رجع الزيادة السنوية في معدل التضخم لإجمالي الجمهورية إلى زيادة الأسعار في قطاعات جاء في مقدمتها:
الطعام والمشروبات 30.9%.
النقل والمواصلات 16.6%.
طب نيجي للسؤال الأهم ايه هى ذروة التضخم ؟
محدش يقدر يحدد معاد لأن ببساطة التضخم يخضع لعاومل كتير مبتكنش في الحسبان زي كورونا أو حرب روسيا وأوكرانيا وابسط دليل هو إن البنوك المركزية تخطت المستدهف في التضخم على مستوى العالم خلينا نقول إن في توقعات اننا هنشهد تحسن على أقرب تقدير في النصف الثاني من عام 2024 ده وفقا ل “كابيتال إيكونوميكس” وبالنسبة للسنة الحالية -2023- التضخم هيفضل في مستواه المتصاعد لحد ما نوصل لذروته.
وده يودينا لنقطة مهمة إن مع زيادة التضخم ممكن نلاقي تحريك في سعر الفايدة وفي قاعدة منتشرة وهى إن سعر الفايدة في علاقة عكسية مع أسهم البورصة وده حقيقي بس لكل قاعدة شواذ و لو جينا طبقناه على السوق المصري هنلاقي في حاجة مختلفة.
وده ببساطة نقدر نشوفهفي حاجتين
1- يوم الإعلان عن الفايدة الجديدة من البنك الأهلي 25% بتاريخ الأربعاء الموافق 4 يناير في بداية الجلسة حصل انخفاض نتيجة إعلان الفايدة وتبعه تحرير لصرف الجنية عشان ترجع البورصة 500 نقطة وتقفل بمكسب 22 مليار جنيه
2- يوم 21 مارس اتعلن عن فايدة 18% والتضخم في الشهر ده كان 10.491 % البورصة سجلت ارتفاعات جماعية
إيجي اكس 30″ بنسبة 2.3% وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسط “إيجي اكس 70” بنسبة 45ر0%
وده ممكن يغير نظرتنا عن شكل السوق في المستقبل مع موجة التضخم.
هذه المقالة ليست مكتوبة من ثاندر و ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري