نحن الآن في فترة من الركود التضخمي، وهو التضخم المصحوب بالركود.
والذي يحدث عندما يكون الاقتصاد ضعيفًا، وترتفع الأسعار في نفس الوقت.
ولكن هذا أمر غير عادي، لأن عادةَ حين يصبح الاقتصاد ضعيفًا، تميل الأسعار إلى الانخفاض.
ويتم قياس التضخم من خلال مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس متوسط التغير في أسعار السلع والخدمات بمرور الوقت.
وقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل مستمر، منذ أوائل عام 2020.
وشهدت بعض الأشهر زيادات أعلى من المتوسط، وهذا يدل على أننا في فترة تضخم مرتفع.
وفي الوقت نفسه كان النمو الاقتصادي بطيئًا منذ أوائل عام 2020، بسبب الوباء.
كما شهد نمو الناتج المحلي الإجمالي تباطؤًا لعدة أرباع، مما يشير إلى أننا في فترة ركود اقتصادي.
وهذا يعني أنه بينما ترتفع الأسعار، لا تواكب دخول الناس هذه الزيادات.
وهو ما يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية.
وقد يكون من الصعب إدارة التضخم المصحوب بالركود، لأنه يتطلب تنفيذ السياسات المالية والنقدية في وقت واحد.
وتتمثل السياسة المالية في إجراءات الإنفاق الحكومي والضرائب، لتحفيز النشاط الاقتصادي.
بينما تتضمن السياسة النقدية تغييرات في أسعار الفائدة وعرض النقود، للسيطرة على التضخم.
وكلتا السياستين بحاجة إلى أن تكون متوازنة بعناية، لتجنب التضخم أو الركود الذي قد يصبح شديد التطرف.
وبشكل عام، يبدو أننا نمر حاليًا بفترة من الركود التضخمي، نتيجة حدوث التضخم المرتفع والركود الاقتصادي في نفس الوقت.
وقد يكون من الصعب إدارة ذلك.
ولكن مع وجود سياسات مالية ونقدية حذرة، ينبغي أن يكون من الممكن إعادة التوازن بين التضخم والنمو الاقتصادي بمرور الوقت.
هذه المقالة ليست مكتوبة من قبل “ثاندر”، ولا تعد نصيحة استثمارية. يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري.