طبعا بيجي في بالنا مشهد الدكتور الي بيطلع من العمليات يقول للأهل اختاروا بين الأم أو الجنين وطبعا السيناريو ده خيال علمي ومبيحصلش والدكتور تلقائيا لو اتحط في الاختيار ده بيحط الأولوية للأم.
دي نفس الفكرة الي ديما بتتحط قدام اي بنك مركزي بيواجه التضخم قدامه يا ينقذ الشعب الي يمثل الأم أو ينقذ الفرد والاقتصاد الي يمثل الجنين.
وعشان نفهم التضخم اتكلمنا عنه في مقال ” ذروة التضخم واللبان” بس اختصارا هو ان قيمة الشرائية للعملة بتقل وإن اللبان الي كان سعره ربع جنيه نفسه دلوقتي بجنيه.
طيب ايه علاقة الجنين والأم بالموضوع ببساطة البنك المركزي عشان يواجه مشكلة التضخم هو قدامة كام سلاح:
- 1-السياسة المالية زي رفع الضرايب أو تقليل الإنفاق الحكومي يعني مشاريع أقل واقتصاد أقل
- 2-زيادة الفائدة وده أهم سلاح بتستخدمه البنوك المركزية وده عشان اسحب الفلوس الي في السوق والشخص بدل ما يروح يعمل مشروع يحطها في البنك وياخد الفوايد بالتالي السيولة الي في السوق تقل بس انا كده بأثر على الاقتصاد بردو.
وده غير ان دخل الفرد مبيزدش والسعر بيزيد وده عشان اخرج الشعب من أزمة التضخم الوضع ده بيخلق حاجة اسمها “ركود اقتصادي” وإن عجلة الاقتصاد مش شغاله كويس.
هيجي في بالنا سؤال طيب ما حل الموضوع سهل يحصل تضخم يبقا نزود الأجور والدنيا كده اتحلت انقذنا الكل …؟
في الحقيقة الكلام ده له مصطلح وهو “دوامة الأجور والأسعار” أو دوخينا يا لمونة.
“حصل تضخم والاسعار زادت” » العمال يتطالبوا بزيادة الأجور » المرتب يزيد » تكلفة الإنتاج عشان نعمل نفس المنتج بتزيد»” الاسعار تزيد ويحصل تضخم تاني” ونفضل كده إلى ما شاء الله.
:كل ده عشان نوصل لحاجة من اتنين
- 1- سيناريو مثالي وسعيد
عشان هدف وحيد اني انقذ الأم “المجموعة” واقضي على التضخم والنتيجة الملموسة ليا إن معدلات التضخم بدل ما هى ٢٢ ٪ لا ده بعد كده ارتفاع التضخم يقل وليكن يوصل ل ٣ ٪ -الأرقام دي كمثال- ده السيناريو السعيد يعني بدل ما اللبانه بجنيه دلوقتي وتكون قدام ب ٢ جنيه لا أحنا هدفنا نسيطر على الوضع واللبانه تبقا بجنيه وربع وبيحصل إن المصانع بترفد عمالة ومعدلات البطالة بتزيد شوية لاختلاف الأسباب تقليل عمالة أو غلق مشاريع وده مش كلامي ده كلام الانجليزي “ويليم فيليبس” صاحب فكرة منحنى فيليبس الي بتعكس علاقة البطالة بالتضخم.
ملخص السناريو السعيد اننا هنقلل التضخم بس هنعمل شوية ركود في الاقتصاد صغيرين عشان نوصل بالمجموعة لبر الأمان أو نعمل حاجة اسمها الهبوط اللطيف ..اه هيأثر بالسلب على الفرد بس هنعدي من كارثة وشبح التضخم
- 2-السيناريو الدرامي
1965 في سيناريو تاني بالغلط واحنا جايين نضحي بالجنين بناخد الأم معانا الا وهو “الركود التضخمي” يعني انا مش بس معدلات التضخم بيزيد لا ده النمو اقتصادي قليل وده مصطلح ظهر سنة
السؤال هنا هل مصر في تضخم ولا ركود تضخمي ؟
بطريقة ابسط عشان نحدد إن في دولة عندها ركود تضخمي هنبص على ٣ حاجات
- 1- سعر الحاجة الي بتزيد وده بيتقاس بمؤشر اسمه (CPI) بيعكس إن الاسعار قفزت من 6.26% بداية يناير الي فات ل 24.44% نهاية ديسمبر الي فات حسب البنك المركزي
- 2- معدل البطالة قفز من 7.2 أول ربع في سنة 2022 ل 7.4 في اخر ربع من نفس السنة وده بعد ما كان انخفض السنين الي فاتت
- 3- الناتج المحلي. البنك الدولي في اخر سنة 2022 خفض توقعات النمو لمصر من4.8% الي كان متوقعها في أكتوبر الي فات ل 4.5% وده بفارق كبير عن الرقم الي كانت مصر 6.6%عوزه تحققه
ولما نضيف لده إن صندوق النقد أعلن إن تلت العالم هيتعرض لركود اقتصادي
نقدر نستنتج إن الوضع الحالي هو بداية ركود تضخمي …
في النهاية نتمني إنتهاء الأزمة العالمية والاستقرار للعالم كله.
هذه المقالة ليست مكتوبة من ثاندر و ليست نصيحة استثمارية، حيث يجب عليك إجراء البحث الخاص بك، قبل اتخاذ أي قرار استثماري